أكّد سامي الطاهري الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل أنّ هناك مفاوضات ستنطلق قريبا مع الحكومة حول القطاع العام والقطاع الخاصّ ومفاوضات اجتماعية خاصّة بالشركات في القطاع الخاصّ الأكثر تضرّرا. 

وفي تصريح إعلامي له اليوم الأحد 28 مارس 2021، بمناسبة إشرافه على  أشغال المجلس الجهوي للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة  تحت شعار"الاتحاد = انتماء، عقيدة، وضحية وعطاء"، عاد الطاهري على مبادرة اتحاد الشغل للحوار الوطني التي مرّ على تقديمها لرئيس الجمهورية أربعة أشهر، وأفاد أنّ اتحاد الشغل فوجئ بدعوة قيس سعيد لحوار شبابي افتراضي موضّحا أنّ رئيس الدولة ردا منه على موقف اتحاد الشغل الرافض لهذا التصرّف، كشف للأمين العام نورالدين الطبوبي أنّه لا يزال متمسّكا بالحوار الوطني. 

وأضاف الطاهري أنّ اتحاد الشغل اعتبر أنّ ردّ قيس سعيد هو بمثابة الخطوة الإيجابية، مشيرا أنّ الأمر لا يستحق تعطيلا أكثر وأنّه بات من الضروري إجراء الحوار في أقرب الآجال ''نحتاج إلى التفعيل وإلى إجراءات تخصّ متى ينطلق الحوار ومن سيتمّ تشريكه وكيفية إجراءه''. 

وتابع أنّه لا بدّ من تذليل كلّ الصعوبات لإجراء الحوار ''أتمنى ان يكون ذلك في الأسبوع القادم''. 

وندّد الطاهري بالتهميش الذي تعاني منه بعض المؤسسات في ولاية سوسة واستنكر قيام بعض رجال الأعمال بالتحيُل على القانون والإنقلاب على بعض المؤسسات مؤكّدا أنّ الإتحاد سيُدافع على كلّ العمال. 

''هذا المجلس الجهوي هو مناسبة حتى نوحّد الخطاب ونوحد الموقف والقرار والممارسة، هذا المجلس جاء في ظرف صعب يمكن أن يكون أخطر من كلّ الظروف التي مرّت بها تونس به كلّ مؤشرات الإنهيار والتقدم إلى الهاوية'' أفاد الطاهري مؤكّدا أنّ اتحاد الشغل سيتدخل لإيجاد حلول لكلّ القطاعات، وتابع أنّ هناك نية إقرار اضراب عام تأتي ردا على سياسة التهميش التي تعاني منها سوسة.

 ي.ر